آخــــــر مــا حــــــرر

المطلوب اليوم.. العمل بالطاقة القصوى وفي الاتجاه الصحيح.


  1. إن ثقل الأزمة وعظم التحديات وتكالب الأعداء هو اختبار اللحظة الحرجة التي لا تقبل الحياد، مما يحتم على النخب تحمل المسؤولية التاريخية والعمل بالطاقة القصوى وفي الاتجاه الصحيح.
  2. إن طول أمد الصراع قد أتاح للنظام المجرم وحلفائه هامشا كبيرا من العبث في الثورة، وحرفها عن مسارها، نظراً  لامتلاكه أدوات متقدمة في القمع والإعلام والاستخبارات، مما يرتب على الناشطين بذل مزيد من الجهد لاختصار أمد الأزمة والتقليل من فاتورة الدم.
  3. هناك فوارق كبيرة في التضحيات بين أطياف الشعب المعارض إلى درجة أنه تشكّل فريقان: فريق يقدم كل شيء، وآخر قاعد لا يفعل أي شيء، فريق يتلقى النار ويخوض الغمار، وفري ق يجني الأرباح ويحصد الثمار.
  4. علينا أن نعمل من منطلق أن المنكوبين في سورية هم أهلنا وأحبتنا، ومن شعور أن المعذبين والجرحى واليتامى والمشردين والمجهَّلين هم إخواننا وأهلونا المقربون، ولا يصح أبداً تركهم رهائن الأزمات والملمات.
  5. ثورة الكرامة السورية قسّمت الشعب السوري ما بين مؤيدين ومعارضين، ما بين أحرار وعبيد، ولم يكن هدف الثورة السورية أن تقسم الشعب ما بين إسلامي وعلماني أو عربي وكردي أو مسلم ومسيحي.. فهذه بدعة حشروها في سورية حشراَ، لإثارة الفتن والخلافات وتفريق الناس على أسس دينية أو عرقية أو طائفية.
  6. نحن أمام لحظة فارقة في نضال الشعب السوري الثائر ضد الطغاة المستبدين، فلم يعد هذا النضال موجهاً فقط تجاه النظام، وإنما هو أمام التحدي الجديد، المتمثل في مواجهة الاحتلال الإيراني، وهو ما يتطلب قراءة سياسية مختلفة، بعيداً عن الأوهام والرغبات التي ما زالت تطبع القراءة السياسية لكثير من القوى، وتجعلها تقع في مطب الخفة السياسية في طرحها ورؤاها وحركتها، مع أن المؤسف أن الشعب الثائر أدرك هذه الحقيقة مبكرا متقدماً على النخب المائعة.. لكن من المفيد أن يتفق النخب والشعب على أن إيران هي العدو الأول للأمة .
  7. ثورة الكرامة السورية لم تكن من بسبب الجوع والحرمان، لكنها كانت ثورة ضد الظلم والهوان، ولقد أنهت الثورة مقولة القائد الرمز والبطل الفذ، والظاهرة الاستثناء، والرقم الصعب، وحطّمت هيبة المنظومة الأمنية، وهي ثورة فاضحة كاشفة، فضحت أكبر مؤامرة  في المنطقة وهي مؤامرة المقاومة والممانعة، ودمّرت أخطر مشروع في التاريخ وهو المشروع الفارسي الشيعي الحاقد.
  8. لم نقم بالثورة على البغي والطغيان من أجل الهزيمة والإخفاق، فزمن الهزائم  مضى، وزمن الإخفاق قد انقضى، وتكلفة الهزيمة هي أكبر بكثير من تكلفة المضي في الثورة، وثمن الاستسلام هو أكبر بكثير من ثمن الصمود، نحن قوم أحرقنا السفن ولن نلتفت إلى الخلف.
  9. ثورة الكرامة السورية لا تواجه الأسد فحسب! فلو كانت القضية تتعلق بذلك المعتوه الصدىء لانتهت قضيتنا من الصولات الأولى، لكن الثورة تواجه تحالفاً إيرانياً طائفياً بغيضاً، جلب إلينا وحوشاً لا يشفي غليلها سوى اللحوم الطرية من أطفالنا، وحوشاً معبأة بدوافع الثأر والانتقام.
  10. الشعب الثائر أخذ بزمام المبادرة، ودفع الأثمان الباهظة لنيل حريته وانعتاقه من ربقة الجلاد الوغد، ولم يعد بوسعه القبول بماضي المهانة، حيث كانت تدفن الكرامات وهي حيّة، وتمرّغ أنوف القوم الكرام بالتراب.


ليست هناك تعليقات