آخــــــر مــا حــــــرر

رحيل الأسد أمر حتمي وشيك الحدوث



يرى محرر «شبكة حقيقة الإعلامية» أن أمريكا «جمهوريين وديمقراطيين» أسقطت «نظام الأسد» من حساباتها تماماً وهي قادرة على إزاحته بنفخة تشبه «زفير المدخّن بسحابة دخان»..
لكن أمريكا التي لا تكترث كثيرا لمعاناة الشعب السوري يروق لها أن ترى «موسكو وطهران» منهزمتين في سوريا وقد خسرتا التحدي الأمريكي في «أرض المعمعة».
فأمريكا اليوم تمارس سياسة «عدم السماح للنظام الأسدي بالسقوط وعدم السماح له أن يتمنتج من جديد».. وهذه ليست العقدة الوحيدة في المشهد السوري المليء بالعقد أصلاً..
حدث هذا في عدة مواقف أمريكية منها: منع دول عربية من إعادة علاقاتها مع نظام الأسد الطائفي الإرهابي وأهمها «دولة الإمارات العربية المتحدة» و«جمهورية مصر العربية». اللتين تريان في «الإخوان المسلمين» خطرا أكبر من خطر «نظام الأسد».. الذي قتل من الشعب السوري أكثر من مليون شهيداً وارتكب كل أنواع الجرائم التي لا تجعله مقبولا بالمطلق أن يكون مديراً لمسلخ حيوانات.. لكنها الحسابات الخاطئة تجعل البعض يقبل بمجرم التاريخ رئيسا لسوريا بل ولا يجدون غضاضة في تهنئتهم له وإعلان تضامنهم معه على نحو ما فعل الرئيس الفلسطيني «محمود عباس».  
ومنها كذلك الاتفاق مع أوربا والدول العربية على منع «إعادة الإعمار» و«عودة اللاجئين السوريين» إلى سوريا قبل استكمال عملية ترحيل الأسد.
لا تجادل «شبكة حقيقة الإعلامية» مطلقاً في عزم أمريكا على إحداث الانتقال السياسي بل وتذهب الشبكة أبعد من ذلك للتأكيد على أن أمريكا عازمة على «محاكمة النظام» ورموزه من منظومة الإجرام.
لكن أمريكا تريد بالضبط أن يرحل الروس والإيرانيون قبل رحيل الأسد لأسباب كثيرة لعل من أهمها: اقتناع «الطائفة العلوية» بعد رحيل حلفاء النظام أن ابن الطائفة «بشار الأسد» لم يعد له من يدافع عنه فعليكم القبول بتصور نظام سوري جديد تنخرط فيه الطائفة على مبدأ «المواطنة» دون امتيازات كالتي فعلها العهد البائد.
ويبقى السؤال هنا: هل يطول «صمود روسيا وإيران» في سوريا في لعبة «شد الحبل»؟.
جزء كبير من الجواب بأيدينا نحن «قوى الثورة السورية المباركة» وهو بالضبط يتلخص في أمرين:
1.         إسقاط مسار «أستانة».
2.         إنهاء «هيئة تحرير الشام».
والبقية تفاصيل مقدور عليها.        
وصفت صحيفة «العرب اللندنية» أمس الاثنين، «بشار الأسد» ونظامه بالمنفصمين عن الواقع وأكدت قرب وقت رحيله.. حيث كتبت الصحيفة في مقال لها أنه بعد دخول «قانون قيصر» حيز التنفيذ في سوريا فقد نظام الأسد عقله وجن جنونه.
حيث بدأ نظام الأسد بالتـخبط والقيام بالإعلان عن «انتخابات برلمانية» وكأن وضع البلاد بخير ولا يوجد أي شيء.. وأكدت الصحيفة اللندنية في مقالها على أن بشار الأسد أصبح مجبراً على الرحيل ولم يعد أمامه أي خيار آخر.
كما أوضحت الصحيفة اللندنية أن دول العالم المختلفة تعمل حالياً من أجل إيجاد حل سياسي في سوريا.. وتعمل على إدخال سوريا بمرحلة تسوية شاملة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.. ويرى كاتب المقال اللبناني خير الله أن العلاقات الإيرانية مع نظام الأسد علاقات فاشلة وخاسرة ولن تخرج النظام من الوضع الحالي.
اقتراب الرحيل
وأوضح الكاتب أن نظام الأسد وبعد تطبيق قانون قيصر أصبح يتخبط ويتصدع بشدة وأصبح سقوطه مسألة وقت لا أكثر.. وأشار إلى أن روسيا أصبحت مواقفها متخبطة تجاه نظام الأسد فتارة تدعمه وتارة تظهر أنها مستعدة للتخلي عنه. واستدل الكاتب على ذلك بأن روسيا أصبحت تعقد الاتفاقات مع الأتراك دون الرجوع للأسد في المناطق التي تسيطر عليها تركيا
لكن الأمر الأكيد حسب الكاتب أن روسيا تبحث عن مصالحها في الدرجة الأولى ولا يهمها معاناة الشعب السوري.. ونقل باحث روسي مقرب من الرئيس بوتين في وقت سابق أن روسيا مستعدة للتخلي عن الأسد وغير متمسكة به.
لكنها حالياً لا تجد شخصاً مثل بشار يراعي مصالحها ويسمع كلامها وينفذ ما تريد منه بسرعة دون تردد.. ويرى الكاتب أن بشار الأسد ورقة انتهت ولا يوجد أي جهة مستعدة لشراء هكذا ورقة خاسرة.
موسكو في المستنقع السوري
معاناة الروس
ويعتقد الكاتب أن واشنطن تسعى وتعمل من أجل استمرار معـاناة الروس في سوريا.. كما أنها لا تريد إخراج موسكو من المستنقع الذي وقعت فيه بعد دعمها للأسد وجرائمه المرتكبة ضد شعبه.
حيث أفاد «جيمس جيفري» المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مؤخراً بأن الولايات المتحدة ترغب في أن ترى روسيا غارقة في المستنقع السوري أكثر فأكثر وأن تندم على مساعدتها لبشار الأسد في ممارسته القمعـية ضد شعبه.
وشدد الكاتب على أنه لم يبق خيار أمام الأسد ونظامه في المرحلة المقبلة سوى الرحيل.. مشيراً إلى أن مختلف دول العالم تبحث عن حل سياسي يبدأ بمرحلة انتقالية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.. وأكد الكاتب بأن بقاء الروس والإيرانيين في سوريا لن يفيدوا نظام الأسد لأنهم قريبا سيدركون خطورة الامر وسيخرجون.
كما أضاف أن معظم أبناء الشعب السوري يكرهون إيران حتى مؤيدي الأسد والشبيحة من الشعب.. وذلك بسبب سيطرة إيران على خيرات البلاد بشكل كامل وتصرف ميليشياتها وكأنهم أصحاب الأرض والمكان.
  

ليست هناك تعليقات