آخــــــر مــا حــــــرر

المؤامرة ضد «الجيش الحر» شديدة التعقيد


الحقيقة التي يجب أن تقال ودون مواربة أو غموض هي أن عابري الحدود ممن تدخلوا في سورية لنصرة الشعب السوري تحت راية «تنظيم القاعدة» لا يملكون أجندة الثورة السورية، ولا أهدافها.. لذلك فهم أوراق خاسرة.
فلقد ثبت– بعد سنوات من التجربة– أن أصحاب الرايات السوداء من «تنظيم القاعدة وأخواتها» لا يعملون من أجل مستقبل سورية.. وكأن هذا الأمر لا يهمهم.. وكأنهم يريدون أن يحققوا «النظرية الأممية» من بوابة الثورة السورية.. لا لا بل أكثرهم عملاء.
لقد كانت المؤامرة ضد «الجيش الحر» شديدة التعقيد.. والهدف منها هو تشويه صورته.. وإسقاط شرعيته الثورية.. لتحل مكانه الرايات السوداء.. فيرى العالم طرفين يتصارعان في سورية نظام علماني. مقابل جماعات إرهابية.. ليكسب النظام معركة السياسة.. لكن الجيش الحر لا يزال حتى اللحظة هو الرقم الصعب في الثورة.. والخيار الشعبي.
أثبتت الوقائع أن فصائل «الجيش الحر» هي التي تعمل لمستقبل سورية.. ولمصلحة الوطن.. ولم يثبت أن أحرار الثورة ارتكبوا أي نوع من الأذى أو الضغط على الناس.. ولم يمارسوا أي شكل من أشكال الديكتاتورية البغيضة، التي خرج الناس ضدها أصلاً.
لم يقم الشعب السوري بثورته لاستبدال ديكتاتور طائفي إرهابي.. بديكتاتور إرهابي طائفي.. ولن يقبل جمهور الثورة أن يمارس عليه شكل جديد من القمع باسم المقدس الديني.. وبحجة «تطبيق الشريعة». وجاءت مغلفة بالمقدس الشرعي ظاهرياً.. لإحراج الناس في دينهم وحياتهم. 
من أراد أن يقيم الخلافة فليخرج من سورية وليبحث عن مكان آخر يطلق فيه برنامجاً دعوياً.. يهدف إلى إقناع الناس بضرورة «تطبيق الشريعة».... باختصار: سورية لا تتسع لمزيد من الأجندات وخاصة تلك التي عبرت الحدود.
ما الداعي أن تتعدد الرايات في سماء سورية؟ هل كانت الغاية صبغ سورية بالسواد ليرى العالم شكل سورية المستقبل؟ ألم يدرك أصحاب الرايات أنهم اعتدوا على شرعية «الجيش الحر» بهذا العمل؟ وأنهم وقعوا في فخ الأعداء الراغبين بـ «شيطنة الثورة».
بحجة #النصرة و #داعش يقوم مجرم الحرب بشار الأسد باستهداف المدنيين.. وكأنه يريد من المدنيين أن يعترفوا أنهم ضد الثورة السورية.. وأنهم من عبيد بشار الأسد.. وبينما هو ينتظر من السوريين مثل هذا الإقرار.. سمعهم يقولون له: «يحرق روحك يا حافظ على هلخلفة العاطلة».
عجيب أمر #جبهة_النصرة !!! كيف لا تضحي ببيعتها لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي ينفذ عمليات إجرامية ضد الآمنين.. في الوقت الذي تضحي بالشعب السوري الجريح؟ لماذا لا تخفف الضغط عن السوريين وتتخذ القرار العاقل الرشيد؟. لأنهم أعداء.
كان على #جبهة_النصرة أن تراعي مصلحة الشعب السوري وتتخلى عن بيعة القاعدة.. فتنظيم القاعدة عدو لدود لمصالح السوريين الثائرين.
اليوم يتخذ النظام القاتل ومعه روسيا وايران من « #جبهة_النصرة » ذريعة لاستهداف المدنيين. واليوم #جبهة_النصرة على المحك- إن كانت قيادتها عاقلة.. المطلوب من قيادات النصرة إصدار بيانين: بيان رقم 1: تعلن فيه فك البيعة مع تنظيم القاعدة.. وبيان رقم 2: تعلن فيه انتماءها لثورة الكرامة.. وهذا شرف كبير لها.
ناصر ابو المجد 

هناك تعليقان (2):

  1. إرضاء الناس غاية لاتدرك

    ردحذف
  2. استاذ اناصر أبو المجد أنت شخصت المرض فما هو الدواء

    ردحذف