آخــــــر مــا حــــــرر

الإحباط يملأ جوف «بشار الأسد»



يعيش الوريث القاصر بشار الأسد أسوأ أيام حياته وأشقاها، فهو الذي أشقى نفسه أصلاً حين ارتمى بأحضان حلفائه وهم اليوم يبيعونه بأرخص الأثمان. وإن العزلة السياسية التي يعانيها اليوم بشار الأسد هي من النوع الخانق والمدمر لأرجاء نفسه.. فهو لم يعد قادراً على تجنيد المزيد من أبناء طائفته.. ولم يعد قادراً على طلب المزيد من دعم دول الإرهاب روسيا وايران.. وقطع على نفسه خط الرجعة إلى الشعب السوري المظلوم والثائر على طغيانه.. فإما أن ينتهي بشار على يد الثوار أو أن العزلة سوف تقضي عليه.
وحيداً حائراً يبدو بشار الأسد اليوم بعد ارتكابه لكل أنواع الجرائم والفظاعات.. فهو على يقين بأن شعب سورية العظيم لم يعد يطيق الالتفات إلى الماضي، المظلم ولم يعد يتصور أن يعود بشار إلى حكم سورية.. فهو لم يكن مقبولاً قبل أن يدمر معظم الوطن، فكيف الحال وقد قتل الرجال والنساء والأطفال، ولم يسلم من شره حتى الأموات في القبور؟!.
يملأ الإحباط جوف «بشار الأسد» مترافقاً مع انعدام أي أمل له في السلطة.. وما يمارسه اليوم من قتل وحشي وتدمير همجي هو بدافع الثأر والانتقام من الشعب الذي تمرد عليه وانتفض في وجهه.. ومنتهى طموحه وغايته هو قتل أكبر عدد من الأبرياء.. وتدمير أكبر مساحة من الوطن.. حرصاً منه على دخول موسوعة «غينيتس»  كأقذر مجرم حرب عرفه التاريخ.
لم يقبل بشار الأسد أن يقف أمام شعبه كرئيس محترم وزعيم معتبر.. لكنه رضي أن يقف أمام ملالي طهران وقادة روسيا كعبد صاغر ومحتقر.. وكأن بينه وبين الشعب السوري ثأراً تاريخياً قديماً عميقاً متأصلاً في وجدانه الممسوخ .
كم أرهق فساد بشار الأسد خزينة سورية.. مع أن سورية مليئة بالخيرات مكتنزة بالثروات.. وقد كان يبخل على الشعب السوري بتقديم أي دعم أو تطوير.. ولكن عندما هزّت الثورة السورية عرش حكمه بذل من الأموال من أجل القتل والدمار ما هو كفيل بجعل سوريا في مقدمة دول العالم.. لكن بشار الأسد همجي لا يهوى البناء.. ورجعي  يعشق الدمار  ويهوى الخراب .
يدفع بشار الأسد اليوم ثمن استعلائه على الشعب السوري.. فقد استنفد مخزونه البشري من المقاتلين المدافعين عنه.. فبدأ يجبر الشباب على التطوع للخدمة في صفوف الجيش المنهزم المنهار.. لكن شباب سوريا غير مستعدين أن يضحوا بأنفسهم من أجل طاغية جبار.. فاختفى الشباب من شوارع دمشق وحماه وغيرها. وبدا الأسد وكأنه يحكم مقبرة يسكنها الأموات .
صحيح أن بشار الأسد يتلقى الإمداد البشري من الخزان الشيعي بتحريض إيراني.. لكن هذا يكلفه كثيراً من كرامته المهدورة.. فإيران التي تدعمه بالرجال المجرمين لديها رغبة جامحة في التحكم برأس الأسد المنخور.. وبالمقابل فإن بشار الكيماوي يريد أن يحرز نصراً حاسماً باسم جيشه السوري ليجد مجالاً للمفاخرة والمباهاة.. لكن الحقيقة تقول: لا النصر يحضر  ولا رجاله جاهزون.
ليس من اللائق بالشعب السوري العظيم أن يحكمه قاصر معتوه أرعن كـ بشار الأسد.. ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة لوضع بشار الأسد تحت الحجر نظراً لشدة القصور العقلي الذي يعانيه فما فعله بشار ويفعله هو ضرب من الطيش والجنون المفرط.
من الخطأ الاعتقاد بأن اجتهاد بشار الأسد في سحب الشباب إلى جبهات القتال سببه هو حماية حكمه.. لكن هناك هدف آخر شديد الخطورة وهو الزجّ بهؤلاء الشباب في أتون القتل للتخلص من أكبر عدد ممكن من الشعب السوري.. وهو يفعل ذلك من منطلق طائفي.
لقد تغيرت معادلة الحجوم بعد الثورة السورية فبينما كان يبدو بشار الأسد متضخماُ عملاقاً في مقابل شعب ضئيل هزيل.. صارت شخصية بشار أهزوءة على ألسنة الناس وصار هيناً في نفوسهم لتظهر ضخامة الشعب السوري الحر الأبي الذي لا يستكين.
بشار الأسد يستحق أن يوصف بأنه «طاغية العصر» فهو لا يهمّه سورية بأي حال من الأحوال.. وحين يفقد آخر فرصة لبقائه في السلطة فلن يتردد في هدم آخر لبنة في الوطن.. وقتل آخر مواطن. لأنه رجل دموي شرير يهوى القتل ويعشق الإجرام.


هناك تعليق واحد:

  1. ما شاء الله
    تصوير حي للواقع
    وتجسيد للمراحل التي مرت بها الثورة السورية الأم التي لم يخشاها بشار الطائفي المجوسي فحسب
    بل ارهبت العالم ، بدئاً من جواسيس الصهيو صفوية الذي يطلق عليهم زوراً بحكام الدول العربية والإسلامية ، وانتهاءاً بآخر عدو للعروبة والإسلام
    وللأسف الشديد ، فقد استطاع الأعداء أن يمرروا تجربتهم الخبيثة لإحباط ثورة الكرامة السورية
    فأرسلوا واردهم باسم الجهاد وقاعدته الإسلامية حيث اختفى خلف لحيته ومظهره الإسلامي كل عميل خائن للإسلام والعروبة

    ردحذف