آخــــــر مــا حــــــرر

تكلفة الهزيمة هي أكبر بكثير من تكلفة المضي في الثورة


لم نقم بالثورة على البغي والطغيان من أجل الهزيمة والخسران
فزمن الهزائم  مضى.. وزمن الإخفاق ولَّى وانقضى
وتكلفة الهزيمة هي أكبر بكثير من تكلفة المضي في الثورة
وثمن الاستسلام هو أكبر بكثير من ثمن الصمود.. 
وأحرار سورية أحرقوا  السفن ولن يلتفتوا إلى الخلف.
.............................................................................................
الثـــورة السوريـــة شرف على جبهة التاريخ.. وغرَّة على جباه البشرية
لا يطعـــن بهـــا إلا من كـــان عبـــداً ذميمـــاً.. يحتفـــظ بالسوط لجـــلاده ليضربـــه على قفـــاه
كالهيكـــل الجبان المتملق.. يهتـــز فرقـــاً من مشهد سيـــده المتعملق
أو بدنـــاً تافهــاً خاف على مصالحه الدنيئـــة.. أو شبحــاً منافقـــاً يميـــل مع الكفـــة حيث تميـــل
أو صعلوكـــاً رخيصاً باع عقله لأسيـــاده.. وسلّم قراره لقـوُّاده
أو خائنـــاً مزعزع الأركــان.. محطَّم البنيـــان.. باع ضميـره للمعتديـــن .. وسلَّ الوطــن للغاصبيـــن.
.............................................................................
العمل الثوري شرف لأهله.. لأنه مرتبط بقيمة الدماء الزكية وجسامة التضحيات الجمَّة
ومتصل بأهمية الحرية والكرامة والوطن.. العمل الثوري ليس سوقاً للربح والتكسب
ولا فرصة للإثراء والإنماء.. ومن ظنه كذلك فهو أول الخاسرين
 .......................................................................
 العمل الثوري أتاح فرصة ذهبية لا تعوض.. ليلتحق من شاء بقائمة الشرف ولائحة الضمير
ولا عذر للمتسكعين على دروب البلادة والوضاعة.. يخفون رؤوسهم في زوايا الحياد الذميم
مع أن وضوح الحق.. ووضوح الباطل لا يترك مجالاً للحياد
فكاد المحايد أن يكون شريكاً للطغاة المجرمين.
.......................................................................
شعب سورية الذي أخذ بزمام المبادرة.. لم يعد بوسعه القبول بماضي المهانة
حيث كانت تدفن الكرامات حيَّة.. وتمرَّغ الأنوف بالتراب
ويهان الشيخ الكبير والسادة المعتبرين
بعد عقود طويلة من التمسح بالصنم وتقديم مناسك التزلف.. وطقوس الذوبان
انتفض شباب الوطن الأحرار.. لينفضوا عن سورية غبار الاستكانة والخضوع.
..............................................................
 يا قراصنة العصر ولصوص الدهر.. في بلادنا المعدن النفيس والجوهر المكنون.
في بلادنا قطائف الزهر وعبق الزيزفون.. في بلادنا سنابل القمح وعرائش الياسمين..
وهذه البضاعة ليست معدة للبيع والمتاجرة.. ولو عرضت علينا أموال الدنيا وكنوزها.
.....................................................................
 لن تستطيع قوة في الأرض أن تغير ثوابت الثورة السورية
أو تغير الهوية السورية 
إلا إذا أمكن ترحيل تراب الوطن 
وجلب تراب جديد ليس معجونا بدماء الشهداء
.........................................................................
كم راهن النظام الطائفي المجرم على أنه عصيّ على الثورات ..وأن الشعب السوري يحبه ويؤيده!. 
لكن رهانه خسر تحت هدير أصوات الثوار.. الذين لم يفزعهم صوت الرصاص ولا لهب البارود
وعندما عجز عن تكذيب حدوث ثورة في سورية.. راح يخطط لتشويه صورة الثورة
حتى لا يذكر التاريخ أنه مر على سورية شيء اسمه ثورة.
...............................................................................
صحيح أن ثمن الحرية كبير.. لكنه يدفع مرة واحدة
ويدفعه جيل واحد
لكن ثمن العبودية أكبر بكثير.. وتدفعه أجيال كثيرة.
.................................................................................
ثورة الكرامة السورية هي إعادة لصياغة الإنسان السوري من كائن مصفق إمّعة مهان
إلى كائن حر كريم مبادر
وليس الأموات من قتلوا ثمناَ للحرية والكرامة
إنما الأموات هم الذين قتلوا ثمنا للعبودية 
ودفنوا أنفسهم في مقابر الذل والهوان .
............................................
يعلم طاغية سوريا أكثر من غيره ما تشكله المظاهرات السلمية على سلطته من مخاطر
لا تعادلها حروب ولا تجاريها معارك
ذلك النظام الدموي لا يستأنس إلا بصوت الرصاص.. وهدير المدافع  ورعد المتفجرات
وصراخ المصابين وأنين العالقين تحت الأنقاض.. ورائحة الدماء ولفح النار
ويستوحش بصوت الهتافات السلمية... وينخلع كيانه بالمطالبة بإسقاط النظام.
..........................................................................................

ليست هناك تعليقات