آخــــــر مــا حــــــرر

داعش صناعة إيرانية



ü      إن أخطر ما فعلته المجموعة الايرانية هو ما فعلته في سوريا.. فبعد أن أوعزت إلى حليفها بشار الأسد باستخدام الجرائم القذرة ضد الشعب السوري لثنيه عن خيار الثورة فشل الأسد في تحقيق هدفه.. بعدها قررت إيران صناعة كيان خشن غليظ  في جرائمه.. لتنجز بذلك حزمة من الأهداف معاً.. فقد حقق تنظيم داعش ما لم يتمكن من تحقيقه بشار الأسد نفسه.
ü      أرادت ايران أن تقدم للعالم تصورا عملياً لما ستكون عليه أوضاع سوريا فيما لو استولى عليها «الثوار الإرهابيون».. فقدمت النموذج الرقاوي الداعشي.. فكانت «ولاية الخير» المزعومة تناصب العالم الغربي أشد العداء.. وتقطع رؤوس الأجانب.. حتى ولو كانوا يؤدون مهام إنسانية.. الأمر الذي من شأنه  أن يضع الثورة السورية في مواجهة العالم بأسره.
ü      تعلم إيران مفاتيح اللعبة الدولية.. وتدرك طبيعة «أوراق الاعتماد» لعبور الأسد إلى المجموعة الدولية فأرادت أن تقدم حليفها المعتوه إلى العالم على أنه يحارب الإرهاب.. فقررت صنع كيان إرهابي يضاهي الإرهاب الذي أجمع العالم على محاربته أي «تنظيم القاعدة».. فقررت صناعة [داعش] ليبرز الأسد في صورة الرئيس المحافظ على الأمن والسلم العالميين. وبعد أن صنعت إيران داعش بهذه الصيغة المتوحشة صار بمقدور إيران وحليفها أن يفعلوا كل شيء بحق المعارضين وغيرهم ثم تلصقه بداعش.. والناس سوف يصدقون بنسبة عالية.. لأن تنظيم داعش يصدق في حقه كل الشائنات.
ü      إن الأذرع الإيرانية الطائفية غير قادرة وحدها على إنجاز أهداف كبيرة لصالح إيران.. مما جعل المجموعة الإيرانية تكمل إنجاز أهدافها بواسطة داعش.. فراحت توجه الوحش الداعشي الأحمق أينما شاءت.. بعد أن عينت على رأس الهرم الداعشي  مجموعة من «الضباط الشيعة».. ومن جملة الأهداف التي ينجزها التنظيم الضرب الأهوج في عدة نقاط عربية لإشعال المنطقة بالحرائق التي لا يطفئها إلا إيران حسبما يخططون.
ü      بالنظر إلى  مسلكيات  تنظيم داعش الظاهرية وبعيداً عن الاستنتاجات المخفية لا يجد المراقب صعوبة في استنتاج أن داعش كيان معاد للثورة والشعب.. عميل للقتلة الأعداء مفسد في الأرض همجي متخلف.. جاء منسجما تماما مع العدو الإيراني الذي أشرف على تصنيعه في المصنع  «المالكي- الأسدي- الحسني» لكن الناظر في العمق في عشرات الوثائق لا يجد صعوبة في تأكيد تصنيف داعش كأخطر فتنة في تاريخ المنطقة.
ü      أراد المخطط الاستراتيجي الايراني للطاغية الأسدي أن يشوه صورة الإسلام بتصوير المسلمين كوحوش بشرية متصارعة فيما بينها تحكمها ثقافة الدماء والأشلاء.. بعيدة عن معايير الحضارة ومقاييس الإنسانية.. فصنعت إيران تنظيم [داعش] ليعلن عن الخلافة الإسلامية فتجذب إليها أرباب العقول القاصرة وتنفّر العالم من الإسلام والمسلمين.
ü      منذ بداية الثورة السورية ونظام الأسد وحلفاؤه يراهنون على إغراق البلاد في مستنقع الحرب العالمية على الإرهاب.. وكانوا يتهمون الثوار بالانتماء إلى تنظيمات متشددة كالقاعدة.. ولما شعر بأنه لم يفلح في ذلك وفضحته كاميرات الثوار بنشر المظاهرات السلمية لمواطنين يرددون أغاني وأهازيج الحرية والكرامة.. عندها لجأ لخيار آخر.. حيث قام بإطلاق سراح المتشددين من سجونه.. وتعاقد استخباراتياً مع نظام نوري المالكي وحزب اللات اللبناني تحت رعاية المخابرات الإيرانية في بيروت.. على تقوية التنظيم الذي كان يعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» حيث تم تسهيل الفرار من سجون العراق لأكثر من 2000 مقاتل خطير للغاية.. فضلاً عن رفع الحراسة عن الحدود العراقية السورية.. وبذلك ساعدوا رسمياً في ميلاد «تنظيم داعش».
ü      من حلقات تآمر ايران ضد الثورة السورية أن حكومة المالكي سهلت سقوط الموصل التي كان بها أكثر من 30 ألف جندي من الجيش الحكومي مدججين بأحدث الأسلحة الأمريكية الثقيلة.. فر أمام ما يقل عن بضع مئات من مقاتلي «داعش» كانوا مسلحين بأسلحة خفيفة.. وبذلك تمكن التنظيم من السيطرة على المليارات من الدولارات وأطنان من الذهب وأسلحة ثقيلة حولته من تنظيم بسيط يسهل القضاء عليه إلى دولة تمتد من الموصل إلى الرقة مساحتها تعادل مساحة بريطانيا العظمى.. وصار بعبع الإرهاب العالمي الذي تحسب له الكثير من الحسابات الإقليمية والدولية.
ü      عند القول: بأن داعش مصنوعة في المعامل الايرانية لا نجد صعوبة في تصور ذلك وإثباته.. فالمعروف عن المدرسة الإيرانية حبّها للدماء وتوقها لرؤية الأشلاء.. حيث الجميع رأى بأم عينه كيف يمزقون إهابهم بالسيوف في مناسباتهم المقدسة.. مستشعرين بذلك الحزن المفتعل على مقتل الحسين.. مصطحبين شعور الثأر من كل ذراري «المسلمين السنّة» باعتبارهم شركاء في «دم الحسين».
ü      لقد فتح القاصر بشار على سورية كل أبواب الجحيم.. ومنها أنه فتح أبواب التطوع للمتطرفين.. كما فتحها من قبل للطائفيين.. ليجتمع في ربوع وطننا الحبيب أعظم الشرور  «الطائفية العمياء والتطرف الأحمق» كما فتح أبواب السجون ليتدفق السواد منها الذي ينبت عادة في أجواء القهر والاحتجاز.. وكذلك فعل صديقه الجديد آية الله المالكي.. بتوجيه من ملالي الشر والعدوان.. أولئك القابعين في قم وطهران.


هناك تعليق واحد:

  1. غير معرف30/9/19

    كلامك سليم وهذا هو السيناريو الحقيقي الذي حدث ومازال يحدث

    ردحذف