آخــــــر مــا حــــــرر

هل دفع السوريون ثمناً كافياً للحرية؟.

  • v     إن ما قدمه الشعب الثائر من تضحيات يمكن اعتباره ثمناَ لأكثر من نصر على الوريث القاصر بشار الأسد ومن دفع كل هذا الثمن لا يصح أن يقبل بأقل من النصر.. يستحق الشعب السوري من العالم كل إجلال وتقدير فالصبر الذي يصبره لا تطيق حمله الجبال الراسيات.
  • v     من خطط النظام الطائفي الإرهابي في سوريا أن يجعل من ثمن الحرية أكبر بكثير من طاقة البشر مهما تجملوا بالصبر والثبات.. ليصبح ثمن الحرية أغلى بكثير من قيمة الحرية.. ويكون ثمن الكرامة أغلى من الكرامة التي طلبها السوريون.. فانتهك المحرمات واستباح المقدسات ليقول للناس: «عليكم أن تقبلوا بقليل من الكرامة حتى لا تفقدوا كل الكرامة».. لكنه خاب وخسر.. فقد خيّب الأحرار مبتغاه وجعلوه يندم على اللحظة التي واجه فيها شعب سورية العظيم.
  • v     يتوجب على الأحرار الحرص على التقليل من فاتورة  الحرية.. بحيث لا يتجاوز ثمن الحرية قيمة الحرية ذاتها.. فهناك حد من الخسارة يصعب تعويضه كانتهاك الأعراض وتخلخل البنية المجتمعية الناجم عن انخفاض عدد الشباب.. ومن هنا فالجميع مطالب ببذل قصارى جهده من غير منّة ولا استكثار.
  • v     من المفارقات المؤلمة وجود تلك الفوارق بين تضحيات مختلف أطياف الشعب الثائر.. بحيث يظهر في المشهد فريقان: فريق يقدم كل شيء.. وآخر لا يفعل أي شيء.. بل وربما يريد أن يكسب كل شيء.
  • v     سنكون بأحسن حال عندما يصبح الهم هما واحدا.. والأمل أملا واحدا.. لا تفرقنا أهواء ولا مصالح.. حين نشعر بأن المنكوبين هم  شعبنا الثائر.. وأن المعذبين والجرحى واليتامى والمشردين والمجهَّلين هم أهلنا المقربون.. عندئذ سيكون الألم واحدا والأمل واحدا. 
  • v     طاغية سوريا يسأل شعب سورية الثائر فيقول: أما ندمتم على ثورتكم.. وقد تدمرت بيوتكم.. وقتلت أطفالكم.. ونهبت أموالكم.. وانتهكت أعراضكم؟.. فأجابه الشعب بعنفوان أكبر: بالفعل ندمنا.. ندمنا لأننا صدقنا أنك من فصيلة البشر.. ندمنا لأننا توهمنا أن كثيرا من أوغاد الوطن إخوة لنا.. ندمنا لأننا تأخرنا في ثورتنا كثيراً.. حتى استطالت أظافرك اللئيمة واشتدت أنيابك السامة.
  • v     لأننا أصحاب حق.. ولأنهم أصحاب باطل.. لأننا نمتلك العزيمة والإيمان.. ولأنهم يمتلكون المطامع والهوى.. لذلك كله سننتصر.. على الرغم من قلة العتاد.. ونفص الزاد.. وغياب النصير.    
  • v     ليس الأموات من قتلوا ثمناَ للحرية والكرامة، هؤلاء هم الشهداء الذين سوف يذكرهم التاريخ بكل خير, وتذكرهم الأجيال بكل فخر, لكن الأموات هم الذين قتلوا ثمنا للعبودية, ودفنوا أنفسهم في مقابر الذل والهوان, وأزهقوا أرواحهم فداء لطاغية يقتات على لحوم البشر ويرتوي من دماء الأبرياء, وارتضوا أن يكونوا عبيداً للحذاء العسكري, تنعشهم رائحته ويؤنسهم حضوره.   
  • v     لقد خفت صوت الثورة الذي أذهل العالم والأهازيج التي رددها حتى الشبيحة في خلواتهم، وكاد مفهوم الثورة أن يشيع إلى مثواه الأخير، لكن موجة جديدة من العمل الثوري تتقدم إلى الأمام بخطوات ثابتة, رافعة رايات الثورة, لتقول للعالم كله: ثورتنا لا تموت.   
  • v     يؤكد الأحرار كل يوم بألا تراجع عن خيار الثورة، ثورة الكرامة والتاريخ، فهل قدر الشعب السوري أن يبقى محكوماً لآل الأسد وأسرته الخبيثة؟.  كلما هلك منهم هالك خلفه صعلوك أرعن؟. وهل تنتظر الأجيال السورية مزيداً من سلالات أسدية تتحكم بأجيالنا وتذل ذرارينا تحت الحذاء العسكري الطائفي؟.










































ليست هناك تعليقات