آخــــــر مــا حــــــرر

نظام الأسد واجهة بلاستيكية لتبرير الاحتلال الروسي لسوريا..



  • تجاوزت الأزمة السورية حدوداً لا يمكن وصفها.. من إجرام يمارس على شعب أعزل رفع شعارات الحرية والكرامة.. وهي «حقوق آدمية» من أكبر الحقوق المكفولة في كل المواثيق والشرائع والقوانين الدولية.. إن العالم الذي يبتلع هكذا أزمة هو عالم خرافي يحتاج إلى إعادة صياغة وتأهيل.
  • لا يعقل أبداً أن نظام الأسد الذي قام بمثل هذه الأفعال المهددة للأمن والسلم العالمي.. وقتل الكثير من المواطنين ووصل لدرجة قصفهم بالكيماوي في مجازر فظيعة للغاية استهدفت الأطفال الرضع في الهزيع الآخر من الليل.. سيستجيب للحلول السياسية ويجلس على مائدة المفاوضات.. مع من يراهم مجرد إرهابيين يجب إبادة نسلهم من الوجود.
  • منذ اندلاع الثورة السورية ونظام الأسد يحاول ربح الوقت فقط بأيّ وسيلة كانت.. فعل هذا مع المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية.. ثم الأمم المتحدة.. والأمر نفسه ظل يراهن عليه مع المبعوثين الدوليين.. منذ «كوفي عنان» مروراً بـ«الأخضر الإبراهيمي» ثم «دي ميستورا» و «بيدرسون».. فسياسة الأمم المتحدة كمن يريد أن يخيط الحديد بإبرة قماش.
  • المشكلة الأساسية لدى المجتمع الدولي تكمن في النظرة الخاطئة لطبيعة ما يجري في سوريا.. حيث إن مبادرات الحوار والحل السياسي بين النظام والمعارضة تكون عندما يكون الخلاف أو الصراع من أجل حصص في السلطة.. غير أن ما يجري في سوريا هو حرب إبادة شنها نظام الأسد ضد الشعب السوري الذي طالب بتقرير مصيره... مثله مثل كل الشعوب الأخرى في العالم الذي تكفل قوانينه ومواثيقه الدولية هذه الحقوق.
  • سوريا الآن محتلة من قبل إيران.. وبدعم عسكري وسياسي من روسيا.. والشعب السوري يقاوم لتحرير بلده.. مقاومة وطنية شريفة.. ويواجه حرب إبادة وهو أعزل؛ لأن العالم المتشدق بحق الشعوب غيَّر عقائده عندما تعلق الأمر بشعب طيب لطيف مثل الشعب السوري.
  • ما لم يبادر المجتمع الدولي بالإقرار بحق الشعب السوري بالحرية والكرامة.. وما لم يحترم تضحياته ويقدر شجاعته.. فسوف تكون تداعيات الأزمة وخيمة على السلم العالمي.. وستطال حتماً الجميع.. وليس الدول العربية والإسلامية فقط.. فايران التي صنعت تنظيم داعش وجعلته منتجاً متعدد الاستخدامات.. يمكن أن تجعله يضرب في أبعد نقطة وفي كل الاتجاهات.
  • من العجيب حقا أن يختلف العالم على مصير الأسد!!!. وهل يليق بقاتل الأطفال سوى المحاكم العادلة لينال جزاءه؟؟؟. ومن العجيب أن تناقش الأطراف الدولية مصير بشار الأسد وقد انتهت صلاحيته منذ زمن بعيد.. ولا يجرؤ أن يظهر أمام الناس.. ولا يستطيع أن يسيِّر المسيرات كما كان يفعل من قبل.
  • لا يوجد شيء اسمه «رئيس سورية» ولا نظام حكم قائم فيها.. ولا دولة ولا مؤسسات.. الموجود اليوم هو احتلال إيراني مدعوم عسكرياً من روسيا.. فمن يحاور هذا الشعب؟ هل يحاور محتليه وقاتلي أبنائه؟؟؟.  من حق الشعب السوري أن يقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له.
  • المحتل الإيراني- ومعه الروسي- ظل يروج لـ«نظام الأسد» ويظهر الأسد وكأنه موجود وقوي.. ويلمِّع صورته المهزوزة الشائهة.. حتى يبعد عنه شبهة الاحتلال القائمة والكاملة الأركان.. فهم يدركون أن تغيير هذا المنطق سيقلب الكثير من الموازين في المنطقة.. وسيشكل ضربة قاصمة لمشروع ملالي طهران.. وسيصل حتماً حتى لقضية الاحتلال الإيراني للأحواز العربية.
  • إن كل المعطيات القائمة تؤكد أن نظام الأسد هو مجرد واجهة بلاستيكية لتبرير الاحتلال الروسي لسوريا.. وقرار نظام الأسد ليس بيده إنما هو بيد المحتلين الحقيقيين.
§         ناصر ابو المجد...19/3/2020.

ليست هناك تعليقات