آخــــــر مــا حــــــرر

بشار الأسد سجل نفسه كأكبر مجرم حرب في التاريخ


طاغية الشام بائع سوريا يعلم أكثر من غيره ما تشكله المظاهرات على سلطته من مخاطر .. لا تعادلها حروب ولا تجاريها معارك.. ذلك النظام الدموي لا يستأنس إلا بصوت الرصاص ورعد المتفجرات وهدير المجنزرات وصراخ المصابين وأنين العالقين تحت الأنقاض.. لكنه يستوحش بصوت الهتافات السلمية وينخلع كيانه بمطالب «إسقاط النظام».. لذلك لم يكن قاتل الأطفال بأحسن أحواله يوم تجددت المظاهرات التي كان يخشاها.
من المؤكد أن بشار الأسد سجل نفسه كأكبر مجرم حرب في التاريخ.. والمقارنة بين الأسد وبين أي مجرم سبقه يجب أن تكون شاملة لكل أنواع المقايسات.. من حيث عدد الضحايا ونوع الجرائم والمدة الزمنية التي حدثت فيها جرائم الأسد. وطبيعة الفئات المستهدفة بالجريمة.. التاريخ سيتذكر الأسد بأقبح الأوصاف.
يقول علماء النفس: ما من مجرم إلا ويعرف جرمه ويخاف منه وخاصة عندما يكون الجرم كبيراً.. فماذا يقول العلماء عن طبيعة المجرم السوري بشار الأسد. هل يتذكر الأسد أنه المجرم الأول في ذاكرة التاريخ؟. وأنه تعمد قتل الأطفال قبل الكبار.. والنساء قبل الرجال؟.
كانوا يطلقون عليه وصف «القائد الاستثناء» و«الرجل الضرورة» ليكتشف العالم كله أن بشار الأسد كان استثنائيا في الإجرام والقتل.. وأنه كان غبيا أبله.. لا يفكر إلا باتجاه واحد هو سحق المعارضين وإشعال الحروب الطائفية في كل مكان.. وليكتشف العالم أن الضرورة التاريخية والإنسانية تقضي بمحاسبة رجل الضرورة على جرائمه الشائنة.
لا يمكن اعتبار بشار الأسد زعيما قوميا عربيا.. لأنه ربيب القومية الفارسية الحاقدة على كل ما هو عربي.. ولا يمكن اعتباره رجلا وطنيا فهو الذي دمر الوطن ثم عرضه للبيع في المزاد العالمي ليبيعه «خردة» وعلى وضعه الراهن. 
لا يخجل «الرئيس البائس» بشار الأسد وهو يتحدث عن انتصارات جيشه المهزوم.. وهو الذي يعيش معظم أوقاته تحت الأقبية.. ولا يظهر على الناس إلا للضرورة القصوى وتحت حراسة إيرانية أو روسية- حسب المناوبات- فهو المجرم المطلوب لأكثر من عشرين مليون شخصاً والمطارد من لعنات الناس وغضبهم. 
أين المسيرات المليونية الزائفة التي كنا نراها تملأ الساحات العامة وتجوب الطرقات؟. أين الهتافات الصادحة بحياة القائد الأوحد والرمز المبجل؟. أين مفردات القداسة التي كانت تتسابق وكالات إعلام النظام على بثها وكأنها سبق صحفي؟. كلها تلاشت وهرست تحت أقدام الثائرين الأحرار. 
يمكن وصف بشار الأسد اليوم بجلد الأفعى.. فقد ماتت الأفعى وبقي إهابها.. فالأسد انتهى من آلاف السنين وبقي جلده.. ولا يخشى جلد الأفعى إلا الجبناء الذين سكن الخوف في كيانهم واستطابوا ذل العبودية والخنوع.
من المؤكد أن جوف بشار الأسد خالٍ من أي وازع خلقي فهو بلا ضمير يؤنبه ولا وجدان يحاسبه.. وحين يستذكر منفرداً جرائمه ضد الشعب السوري الطيب الوديع لا يشعر بتأنيب الضمير لكنه يشعر بالخوف من الملاحقة القانونية بعد أن فقد أي أمل ببقائه في السلطة.
بعد أن حاول بشار الأسد أن يبني كامل مجده على معاناة الشعب ومآسيه ها هو اليوم هامل متسكع على أعتاب #روسيا و #ايران يهدر كرامته التي كان بإمكانه أن يصونها لو أنه عرف قيمة الشعب السوري وأعطاه حقه.

ليست هناك تعليقات