آخــــــر مــا حــــــرر

أستانة مسار الخيانة




§         الجزء الأكبر مما يعانيه أهلنا السوريون كان بسبب تفاهمات «أستانة الخيانية» فهناك وقّعوا للمحتل الروسي والإيراني على تسليم المناطق وهنا وقع شعبنا في فخ الخيانات.
§         أستانة هي رمز العمالة والخيانة، هناك باع من لا يملك بقية ما لدى السوريين من سلام وأمان وأرض وعرض، باعوا كل ذلك للعدو الغازي بثمن بخس يقترب من المجان.
§         حتى ندرك مساوئ مسار أستانة علينا أن نتذكر أن معظم الجغرافيا السورية تحررت بدماء أبطالها الميامين فجاء الأستانيون وفرطوا بكل تلك التضحيات.
§         بعد اندلاع ثورة الكرامة السورية انقسم المجتمع السوري إلى مؤيدين ومعارضين وهذا أمر طبيعي يسهل فهمه لكن الذي لا يمكن تفهمه هو أن ينقسم المعارضون إلى قسمين: قسم باع روحه خدمة لأهدافه ومبادئه.. وقسم باع الشعب والوطن في سوق الخسة والنذالة.
§         بعد أن انقسم الشعب السوري إلى فريقين: فريق الأحرار وفريق العبيد، اكتشفنا أن فريق الأحرار منقسم كذلك إلى قسمين: أحرار وعبيد، لكن العبيد في هذه الحالة هم الذين انتقلوا من عبادة الطغاة المجرمين إلى عبادة الغزاة المحتلين.
§         لقد كانت الحملات الإعلامية لإسقاط مسار أستانة ضعيفة باهتة مع أن هذا المسار كان الأشد خطراً على الثورة السورية والأعظم فتكاً على الشعب السوري.. والسبب ببساطة هو أن جزءاً كبيراً من «حجاج أستانة» محسوبون على الفريق الممسك بالإعلام الثوري.
§         أيها الأحرار السوريون لا تتساهلوا مع من استسهل بيعكم.. ولا تتهاونوا مع من تهاون بتضحياتكم، أسقطوا الأستانيين لأنهم تجار الدماء والأوطان.
§         إن الذين هرولوا لحضور مؤتمرات «أستانة» لا ينتمون إلى الوطن ولا يمكن حسابهم على الثورة فقد وقّعوا وهم معصوبو العيون على صكوك لم يقرأوها ولم يناقشوها.
§         الأمر الطبيعي أن يقف الثائر المعارض في أبعد مسافة عن المحتل القاتل للأطفال... لكننا رأينا في سوريا حالاً مختلفة.. فبعض المعارضين ألغوا كل المسافات مع العدو وجلسوا في أحضانه يرضعون من لبانه.
§         لقد كنا نعذر بعض الأستانيين في الجولات الأولى باعتبار الأمور لم تكن واضحة بالنسبة لهم لكن «عبيد أستانة» الذين استمروا بالزحف على الركب والأكواع لا يمكن أن نعذرهم لأنهم تأكدوا كما تأكد الجميع أن مسار أستانة هو هدية مجانية لطاغية العصر.
§         لماذا رفضنا ونرفض أستانة؟ لأن هذا المسار يعني بالضبط استلاب كل المناطق المحررة بدماء الشهداء.. وإطلاق يد المجرم وتكبيل يد الضحية.
§         لماذا رفضنا ونرفض أستانة؟.. لأن هذا المسار أنقذ النظام من السقوط المؤكد.. وفك الحصار الجغرافي عنه.. ورجح موازين القوى لصالحه.. وكلف السوريين مئات الآلاف من الضحايا وملايين النازحين واللاجئين.
§         لماذا نرفض أستانة؟.. يكفي أن تعلم أن راعي الخطة الأستانية هو بوتين قاتل الأطفال مجرم الحرب اللئيم فهل يعقل أن يضمر هذا الوغد حسن النوايا لمن جاء أصلا من أجل قتلهم.
§         لماذا نرفض أستانة؟.. يكفي أن نعلم أن أحد أطراف أستانة هو الإيراني الذي قدم لنظام الأسد كل أنواع الدعم العسكري والسياسي والمالي والإعلامي.. وأمده بكل أدوات الجريمة ووسائل القتل.
§         لماذا نرفض أستانة؟.. لأنه يتضمن خططاً أحدثت انقساما عميقا في الثورة السورية.. ما بين رافضين لهذا المسار تم تهميشهم ومضايقتهم.. ومؤيدين لهذا المسار نالوا الرضى والقبول من المحتل الروسي.
§         لا يمكن الفصل بين ما آلت إليه أوضاع السوريين من قتل وتهجير وتشريد وتضييق في سبل الحياة.. وبين أستانة.. فذلك المسار هو الذي جلب هذا الانكسار.
§         لو اجتمع السوريون المنكوبون واصطف أمامهم عبيد أستانة وقام الشعب برجمهم بالأحذية والحجارة لما كان كثيراً في حق تلك الحثالة الساقطة من أي اعتبار خلقي ومعيار وطني.
§         هل يجرؤ أحد الأستانيين أن يخرج على الإعلام معترفاً بسوء ما كانوا يفعلون؟.. المتوقع أنهم لا يجرؤون.. لأنهم سيغرقون بالشتائم ويطمرون بالقمامة من الشعب السوري العظيم الذي لا ينتمون إليه.
§         يا له من مشهد غريب!.. شعب يقدم كل شيء.. ومعارضة تتنازل عن كل شيء.. وتطمع بكل شيء.. قبَّحهم الله.. كتقبيح القردة والخنازير.. ليتنا لم نعرفهم ولم نسمع بهم.

§         لم يتوقع أكثر المتشائمين أن يندس في صفوف الثورة من ينتظر الإشارة من العدو الغاصب ليزحف إليه صاغراً.. ما بين متسلل بالليل إلى «إيران» وسارب بالنهار إلى «روسيا».. يقدم طقوس الطاعة والولاء.  

هناك تعليق واحد:

  1. الخيانة رمز العمالة ومألها الى مزابل التاريخ واكبر مثال ابن العلقمي وخيانته للارض التي نشأ عليها وأكل من خبزها وثمارها .نحن شعب يحب الحق والعدل ويضحي في سبيل العيش بكرامة وحرية ولا ننتمي الى العدوانية ونكره الظلمة .

    ردحذف