هل تحالفت أمريكا مع إيران الخمينية؟.

من أسوأ الأفكار التي احتلت المساحة الأكبر في ذهنية النخبة السورية اعتبار #أمريكا و #ايران حلفاء.

الكثيرون يحملون تلك القناعة لمجرد التكرار لا أكثر.

فالشائعات تجرف معها كثيراً من العقول.

لكن البعض مكلف تكليفاً بنشر هذه الفكرة بهدف إغلاق الأفق بوجه السوريين.

وكسر العزلة الدولية عن إيران.

وتقديم إيران كدولة قوية لها مكانة مرموقة في المجموعة الدولية.

♦ تحالف دولة مع دولة يعني

1.وجود علاقات قوية قائمة على تنسيق العمل المشترك.

2. توقيع اتفاقات تكتيكية واستراتيجية معلنة على كافة الصعد: الأمنية والعسكرية والاقتصادية والثقافية.

3. حجم تبادل تجاري ملحوظ.

4. حالة من التوافق في مواجهة الاستحقاقات السياسية المهمة.

مع أن كل هذا مفقود في علاقات الدولتين لكن الزخم الإعلامي المسخر لخدمة هذه الفكرة يريد أن يحشرها في العقول حشراً.

♦ تحالف دولة مع دولة لا ينطبق على الحالة (الأمريإيرانية) لأسباب كثيرة جداً:

1. أمريكا تعاقب ايران اقتصاديا لأربعة عقود من الزمن.. حتى لحظة كتابة المقال وعلى العاجل يعلن وزير الخزانة الأمريكية عن 17 عقوبة جديدة تتعلق بالصناعات وعقوبات على شخصية كبيرة.

2. أمريكا وشركاؤها يمنعون ايران من حيازة السلاح النووي الذي سمح به لدولة مثل #باكستان .

3. أمريكا فرضت عزلة دولية على ايران وسوقتها كدولة راعية أولى للارهاب.

4. أمريكا وشركاؤها استهدفوا مواقع ايرانية عديدا من المرات.

الحليف لا يفعل كل هذا بحليفه...ومع ذلك يريدون حشو هذه الفكرة بأي ثمن.

يسوقون أدلة في معظمها مثقوبة لكنها نجحت في العبور من خلال العقول...

كالقول بأن أمريكا قدمت العراق على طبق من ذهب للايرانيين...وسمحوا لهم بدخول سوريا واحتلال دول عربية .. وصولاً إلى فضيحة (ايران كونترا).

ختاماً: هناك معركة سياسية تسمى (معركة العزلة)...

علينا أن نتقنها ونصدّر ايران على أنها ضعيفة ومعزولة دولياً..

وتصدير الشعب السوري بوصفه مصلحة عالمية وليس تهديداً دولياً...

لكن القوم فعلوا ويفعلون العكس بالإصرار على تسويق إيران على أنها مطلوبة دولياً للصداقة والتمصلح...

وأنك أنت كسوري ثائر حر تبدو يتيماً أبتر.

مع أن شانئك هو الأبتر.