آخــــــر مــا حــــــرر

شيطنة الثورة السورية بتنظيم القاعدة




1.      ثمة ظاهرة كشفها الربيع السوري : فقد كشف النقاب عن ظاهرة عجيبة وهي أن القوى المتنازعة تنفرز إلى جهتين: جهة طاغوتية تريد السلطة بالقفز عن إرادة الشعوب، وجهة ديمقراطية تريدها عبر صناديق الاقتراع ويقبلون بالنتيجة أيا كانت. أما الجهة الأولى فرأيناها في الديكتاتور وفي الإسلاميين وهذه مفارقة فظيعة بحد ذاتها، فهولاء يجتمعان على كراهية اختيار الشعوب ولا يحترمان الإرادة الجماهيرية، وكل وفقا لمنظاره الخاص.. فالديكتاتور يتذرع بمصلحة الوطن والإسلاميون يتذرعون بأمانة الدين.. والملاحظة في هذه الظاهرة أنها تطور مضادات دفاعية وتبحث عن عوامل القوة والمنعة، لكن المفاجىء في الأمر أن الجهة الطاغوتية لا تجد ما تستعين به عند النوائب سوى القوى الإرهابية والمتطرفة لتحمي سلطتها.
2.      لا يمكن القبول بفكرة أن «من امتلك السلاح فقد امتلك القرار».. لأن شعب سورية خرج ابتداءً من أجل استرداد قراره.. لا من أجل انتقال القرار إلى مكان آخر.. ومن كان صادقاً في نصرة الشعب السوري فعليه أن يعمل وفقاً لأهداف الشعب والثورة.
3.      إن السلاح الذي ينطوي على فكرة دعم كفاح الشعب السوري من أجل حريته وكرامته واستقلاله هو سلاح مرحب به.. لكن السلاح الذي يخدم أجندات عابرة للحدود لا يمكن أن يكون محل ثقة لدى شعب أطلق أعظم مبادرة في التاريخ الحديث.. حين ثار على أعتى نظام جائر مستبد.
4.      اليوم يتلقى الشعب السوري كل أنواع القذائف الحارقة والساحقة تحت عنوان «مكافحة الإرهاب».. ولا تستجيب قيادة «هيئة تحرير الشام» للنداءات المتكررة بالتخلي عن إرهابها الذي لا يمكن تفسيره إلا بالعمالة للنظام.
5.      يتساءل أحرار الشعب السوري كثيراً: هل التنازل عن الشكليات الظاهرية من أجل الشعب والوطن يشكل إحراجاً للمتشددين؟. هل يمضون في خطأهم القاتل إلى حد يجعلهم يقبلون برؤية الأطفال يسحبون من تحت الأنقاض ما بين شهيد وجريح ومحطّم العظام، أم هي العمالة؟.
6.      يتساءل الشعب السوري بإلحاح كبير: لماذا لا يعمل قادة «تنظيم القاعدة» في الداخل السوري وفي خارجه على إحراج الموقف الروسي والإيراني الذين لا ينفكان يتحدثان عن إرهابيين وتكفيريين.. وعن ضرورة فصلهم عن المعتدلين للتخلص منهم؟. هي العمالة والغدر.. وليس شيئاً آخر.
7.      يشكك كثير من السوريين في طهارة صفوف المتشددين من عناصر مندسة تعمل لصالح مخابرات النظام.. لكن هذا موجود في أعلى هرم القاعدة حتى أسفلها.. وتهدف إلى تكريس أي توجه خاطىء أرعن.. يضرّ بالثورة والثوار.. ومهمتها قمع الفصائل ومنعها من أن تمضي في طريقها الأول.
8.      رضي الشعب السوري الثائر أن يدفع ثمن الحرية مهما كان باهظاً.. لكنه لا يقبل أن يتحمل أثماناً مضافة بفعل مقامرة الآخرين المدمرة..  من الذين كانوا عالة على ثورته.. ويدّعون أنهم جاؤوا لنصرة الناس.. في حين أنهم جلبوا لسورية مناهج من كهوف «تورا بورا» ليفرضوها على السوريين ويطيلوا من عمر الأزمة.
9.      إن الشريعة الإسلامية لا تمنح أحداً الحق في المغامرة بأمن الناس وسلامتهم من أجل مراهقات صبيانية ضالّة. فكيف تسمح قيادات تنظيم القاعدة لنفسها بتحميل الشعب السوري كل هذه المذابح والجوائح من أجل رايات تضر ولا تنفع؟.. هذا إذا افترضنا براءتها من العمالة..لكنها والله ليست ببريئة.
10.  تنظيم القاعدة غريب عن شعب سورية.. حتى لو ادعى نصرته للشعب السوري.. فهو في الحقيقة تنظيم له برامجه الخاصة التي لا تؤمن بالثورة ولا بالثوار.. ولا بالحرية والأحرار.

هناك تعليق واحد:

  1. قادة هيئة تخريب الشام والدواعش وقادة القاعدة هم عملاء لمخابرات عدة دول منها سوريا والعراق وايران وروسيا وأمريكا ووو وكل عميل مخلص للمخابرات التي جندته من العملاء جند بإرادته دون ضغط ومنهم من كان سجين بدولة من هذه الدول ومهدد بالإعدام او بالسجن الطويل وعرض عليه العمالة او العقوبة لذلك نرى قادة الهيئة والقاعدة وداعش أسفل الناس وقساة القلوب وينفذون اوامر من ارسلهم مهما كان العمل المطلوب فيه شناعة وبشاعة تهتز لها القلوب وتثير القرف والاشمئزاز من قتل وابادة طوائف وغير ذلك واكبر مثال على ذلك تهريب المساجين بسجون الاسد وسجون المالكي بالعراق وقد تم تهريبهم من قبل المالكي والأسد لتخريب الثورة السورية وإلباسها لباس الإرهاب وهذا ما حصل .

    ردحذف