آخــــــر مــا حــــــرر

كيف يكون الإعلام غبيا؟



في تعليقه على تصريحات فراس الأسد كتب المفكر الدكتور خالد المسالمة
في معرض تعليقات عدد كبير من اعلامي الثورة السورية على موقف مجلس الأمن الدولي على ممارسات نظام الشبيحة واتهامه بقتل و بتغييب مئات الالاف من المواطنين السوريين.

وكذلك في كيفية تعاطي هؤلاء الإعلاميين، مع تصريحات فراس رفعت الأسد بخصوص ممارسات عائلة الأسد في حكم سوريا واقدامه على فضح جوانب كثيرة ومهمة جدا من جرائم هذه العائلة، العصابة، ضد كل السوريين ، والعلويين منهم في المقدمة. وتعتبر هذه الشهادة من داخل الدائرة الضيقة لعصابة الحكم من أهم الشهادات الحية والمباشرة، وذلك من الناحية السياسية ومن الناحية الأخلاقية، الإعلامية أيضا ،
كان لا بد للثورة وعناصر ها ومؤسساتها من استثمار هذه الشهادة داخليا وخارجيا" بكل قوة وكفائة.
لكن المؤسف جدا":
بأن من يقوم بتبهيت وحرق اي موقف سياسي دولي او محلي يصب في مصلحة الثورة السورية ومصلحة الشعب السوري الثائر هي العناصر والاعلاميين الذين يحسبون أنفسهم في صف الثورة، وذلك من خلال التشكيك بالنوايا، أو الادعاء بعدم أهمية هذا الموقف المعلن، أو التذاكي وسوق الاتهامات لمن اتخذ هذا الموقف، أو....
هذا النمط من التفكير هو عقيم جدا"، وغير مفيد، ويغلق الأبواب لكل نافذة تفتح لانصاف الثورة والشعب، وتمد في نفس الوقت طوق النجاة للعدو، وتفك الحصار السياسي والأخلاقي عنه، وعن حلفائه من القتلة والمجرمين.
ويساهم هذا الأسلوب الإعلامي الغبي، والعبثي، بتجميع اكبر عدد ممكن من الاعداء ضد الثورة والشعب، وينفر اكبر عدد من الأصدقاء المحتملين.
نموذج فاقع في كيفية ان يكون * الإنسان عدو نفسه *. 
كل ذلك يقوم به من يمتلك مهنة الثرثرة من دون هدف واضح وبوصلة واضحة تهديه إلى مهمة وهدف الإعلام وممارسة دعم الثورة واهداف الثورة.
ماهو الضرر للثورة، عندما تنطق اكبر واعلى منظمة في العالم، اي مجلس الأمن الدولي، بأن * نظام الشبيحة غيب وقتل وعذب مئات الالاف من السوريين *؟؟؟ .
عجيب والله امر بعض الإعلاميين الوطنيين السوريين.
من أين لهم هذا الكم من العداء لأنفسهم و لثورتهم.

خالد المسالمة

ليست هناك تعليقات