آخــــــر مــا حــــــرر

الجيش الحر خيار الأحرار





§        الجيش الحر الذي أحبه الشعب السوري كثيرا لا يمكن أن ننسى تضحياته أو نجهل عطاءاته.. وسيبقى- رغم أنف المتآمرين- شوكة في حلوقهم و مخرزاً في عيونهم.. يقض مضاجعهم ويدمي أنوفهم ويؤرِّق بالهم.. ويقلق راحتهم.. ويسلب السكينة من خواطرهم.
§        لقد خطط النظام لإسقاط الجيش الحر فجند في صفوف الحر عناصر تشبيحيَّة  من المؤيدين بعد أن سمح لهم بالانشقاق الكاذب عن جيش الاحتلال الأسدي، وهؤلاء مارسوا التشبيح والتنكيل بالناس باسم الجيش الحر ذاته.. بل وسلَّموا المناطق لاحقاً للنظام الذي أوفدهم...وفقاً لما خطط لهم، فظهرت أصوات من الإعلام الثوري تهاجم بشدة عناصر الجيش الحر، والمؤسف في الأمر هو انجرار بعض النخب الإعلامية خلف الشائعات وابتلاعهم للطعم وترديدهم للأمر وكأنه حقيقة، وهكذا نجحت استخبارات العدو الطائفي للمرة الألف في الوقيعة والخديعة والفتن والدسائس.
§        لقد حاول بشار الأسد اختطاف سوريا إلى مكان بعيد موحش مظلم لتنفيذ حكم الإعدام فيها... لكن ثوار سورية وأبطالها الميامين أحبطوا خططه الشيطانية، ونواياه العدوانية، وعملوا على تحرير سورية من قبضة الوحش الكاسر والعدو الماكر.
§        عمل إعلام النظام على إثارة الشائعات المزرية والمشينة بحق عناصر الجيش الحر، وتعاون معه المتطرفون، وفبركوا الفيديوهات لهذا الغرض، وجندوا أشد الأبواق حرفية كغسان بن جدو وناصر قنديل وخالد العبود، ليثيروا شبهة «جهاد المناكحة» وشبهة المخدرات، والمجون والسرقة، لكنهم فشلوا في مسعاهم فشلا ذريعا وبقي «الجيش الحر» معقد الأمل وموضع الثقة للناس جميعا.
§        لقد عمد إعلام النظام بعد كل خسارة لموقع عسكري حيوي للجيش الحر، إلى نشر الشائعات بأن الثوار «باعوها وسلموها»، وذلك من أجل تعبئة قلوب الناس ضد الجيش الحر، بدلاً من شكرهم على صمود لم يعرف التاريخ له مثيلاً.. وحتى لا تمتلىء القلوب ضغينة على ميليشيا «السيء حسن» وأمثاله من القتلة المجرمين، لكنهم باءوا بالخيبة والخذلان.. فالشعب ظهر على الإعلام يشكر المقاتلين ويحيي صمودهم ويترحم على شهدائهم، وخاب الطاغوت في مسعاه مجدداً.
§        لا يمكن لثوار سوريا أن يتركوا الوطن رهينة بيد الغزاة.. ومع أن العقبات كبيرة والعوائق عظيمة فإن ثوار سوريا عقدوا العزم على تحرير الوطن من قبضة الغزاة المعتدين.
§        يتساءل البعض عن صمود الشعب السوري الثائر على الرغم من تعرضه لهجمات بربرية لا مثيل لها.. متمثلة بالغزو الإيراني والعدوان الروسي وكتائب الموت الطائفية.. وهذا السؤال مشروع لأن هذا العدو الهمجي قادر على إزالة الجبال فكيف صمد الشعب السوري في وجهه مع قلة الدعم وشح الموارد، وخذلان العالم؟.
§        سيأتي يوم تتحرر فيه سوريا من ظلم الطغاة ومطامع الغزاة.. وستكشف سوريا عن وجهها الحقيقي بعد أن حاول المستبد تغيير ملامحه الجميلة.. وسيكتشف العالم يومئذ عنواناً جديداً اسمه «سوريا موطن الأحرار». 
§        لقد ولى زمان حكم الفرد المستبد في سوريا وحان وقت التغيير على مبدأ التعددية وحرية الاختيار.. فليس قدراً محتوماً أن تبقى سوريا مخطوفة لمهازيل الحكم ومعاتيه السلطة.. وفي سوريا من الموارد البشرية والطبيعية ما هو كافٍ لصناعة دولةٍ منافسة على صعيد المنطقة والعالم.
§        «جبهة النصرة» مخابراتية المنشأ والخطط والأهداف.. وإلا ماذا كانت ستخسر لو أنها تخلت عن راياتها السوداء وأعلنت انخراطها في صفوف الثورة البيضاء؟. المؤكد أنها لن تخسر شيئاً من سمعتها ولا شيئاً من قيمتها. بل على العكس تماماً سوف يرتفع شأنها ويعلو قدرها، لأن ثورة الكرامة السورية هي شرف لمن يلتحق بها، وسمو ورفعة لمن ينتمي إليها.

ليست هناك تعليقات