الزيارة الأولى منذ 9 سنوات.. بوتين في دمشق.. من يزور من؟.

في زيارة مباغتة، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إلى سوريا والتقى رأس النظام السوري بشار الأسد، بحسب ما أفاد الكرملين، مضيفاً أن بوتين سيزور عدة منشآت في البلاد.

وقد وصل بوتين إلى دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية قبل أكثر من 9 سنوات. والتقى الرئيس الروسي الأسد في مقر تجميع القوات الروسية في دمشق.

بينما نشر حساب "رئاسة النظام السورية" على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للأسد وهو يصافح بوتين وجلس قربهما ضباط روس.وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف أعلن في وقت سابق أن "بوتين قام بزيارة مفاجئة إلى دمشق، والتقى الأسد في مقر فريق القوات المسلحة الروسية". وأضاف بيسكوف للصحافيين: "من المطار توجه بوتين إلى مقر فريق القوات المسلحة الروسية في سوريا".

موضحا أن "الرئيسين استمعا إلى التقارير العسكرية حول الوضع في مناطق مختلفة من البلاد".

وفي إطار المحادثات الثنائية، قال بوتين "قطعنا شوطا كبيرا في إعادة البناء ووحدة الأراضي السورية".

في حين أعرب الأسد عن امتنانه لروسيا على المساعدة في "مكافحة الإرهاب وإعادة السلام"، بحسب تعبيره.

وتأتي الزيارة تأتي في خضم توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة، في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني بغارة أميركية يوم الجمعة الماضي.

وكالعادة أثارت زيارة بوتين لسوريا واستدعاؤه لرأس النظام بشار الأسد إلى أحد مقار القيادة العسكرية في سوريا، سخرية الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، لكونها مخالفة لكل الأعراف الدبلوماسية المتبعة بزيارة رئيس دولة إلى دولة أخرى، وصارت مادة للفكاهة والسخرية.

وظهر الأسد خلال اجتماعه ببوتين وحيداً دون تمثيل دبلوماسي أو حضور أحد من مسؤولي النظام، بالإضافة إلى عدم وجود علم النظام أو صورة للأسد، في حين تصدرت صور بوتين قاعة الاجتماع بالإضافة إلى ضباط روس.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم التعامل بها مع الأسد بهذه الطريقة، حيث تم استدعاؤه من قبل الروس إلى قاعدة "حميميم" الجوية في محافظة اللاذقية، خلال زيارة بوتين للقاعدة الجوية نهاية العام 2017.

(بوتين لبشار: تفضل البيت بيتك)