آخــــــر مــا حــــــرر

هل رأيتم مشهد مصرع معرة النعمان؟.



أديم الأرض من هذه الأجساد... هل رأيتم مشهد مصرع معرة النعمان.... هل شاهدتم ما ارسلته الفضائيات من صور.. من رآها ولم يبك ليس من البشر.... هل فتحوا على المعرة باب صقر.... هل تهاوت الأمجاد حجراً على حجر.... أين رحلواً.... في أي صقيع نصبوا خيامهم... هل أبادهم البغي؟... لا ذكر لهم.... ولا خبر... قيل لي في ريعان شبابي.. إن اردت ان تتعلم الشهامة والرجولة والكرم والتسامح وجه رحالك الى المعرة... فوجهت رحالي.. ونصبت خيمتي بين خيامها عشر سنين.... رحل القوم ولم يرحل فيلسوف الشعراء... بقي متكئا على قبره.. لينبه الأجيال القادمة.. بقي راضياً بعماه لكي لا يرى الوجوه الغادرة.. بقي في المعرة ليحذر العابرين اليها في قادم العصور... خفف الوطأ ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد... سر إن اسطعت في الهواء رويدا لا اختيالا على رفاة العباد... لبيك أبا العلاء... إن قدر لي ان أعود الى المعرة يوما. سأخفف الوطأ... فليس حراً من يختال منتصراً على رفاة العباد... ليس منا من جعل أديم الأرض ممتلئا بطاهر الأجساد...
حلب 25/12/2019
مروان قواس

ليست هناك تعليقات