آخــــــر مــا حــــــرر

هي ثورة شعبية وطنية حقوقية


·     مادامت عائلة الأسد جاثمة على صدر الوطن العزيز فلا يمكن لسورية أن تتنفس الحرية وتتذوق طعم الكرامة.. كما لا يمكن أن تنعم بالأمان والرخاء والتنمية والنهضة.. لذا قال الأحرار: «ارحل من أجل المستقبل».
·     تزاحمت الأحداث في سورية وتنوعت في خطورتها.. لكثرة المتدخلين في جغرافياها الضيقة.. ففي كل لحظة حدث.. حدث كبير وليس من النوع الاعتيادي.. ففي سورية يتنافس أعداء همجيون على مزيد من القتل الطائفي والإرهابي على حد سواء.. والمصدر واحد هو مجموعة إيران..
·     ما يحدث في سورية ليس حرباً أهلية.. ولا حرباً طائفية.. ولا ثورة الجياع.. ولا مؤامرة خارجية.. إنما هو ثورة شعبية وطنية حقوقية.. هكذا نصف الحدث السوري بكل وضوح.. الثورة التي اندلعت من ضمائر أحرار الوطن لن تسقط.. ولن تهزم.. لأنها ثورة تنبض بالحياة وتزخر بالأمل.
·     تتعدد الرايات وتزدحم الشعارات منها ما هو محلي.. ومنها ما هو عابر للحدود.. ويبقى الجيش الحر الرقم الصعب في معادلة الصراع.. صراع الحق والباطل.
·     لم يكن لسورية- قبل ثورة الكرامة- عز ولا هيبة ولا مجد.. لأن الأيادي القابضة على السلطة هي التي أهانت سوريا.. وغيّبت الشخصية السورية ومسحتها.. لكن اليوم حضر من يعيد لسورية عزها ونهضتها.. فأحرار سوريا يصنعون المجد والتاريخ.. وأينما ذهبوا حملوا هموم الوطن في قلوبهم.. وعبّروا عن آمال الشعب السوري وآلامه بشجاعة ووضوح.
·     ثورة الأحرار السورية هي ثورة لا تتثاءب ولا تمل.. ولا تتراجع.. لأنها تملك أسرار قوتها في ذاتها.. صحيح أن الأيادي الخائنة تطاولت على سورية سلباً ونهباً وتنكيلاً وضرباً.. غير أن الأصح من ذلك هو أنه لا خوف على سورية التي يتملّك حبها شغاف الثوار والأحرار.
·     لم يعرف التاريخ المدوّن شعباً أبيا صامدا صابرا يتمسك بالحرية كشعب سوريا.. وبعد أن بادر أحرار الوطن بالقيام بثورتهم عرضت عليهم حلول وأنصاف حلول.. وحلول مجزوءة وأخرى منقوصة.. لكنهم أصروا على المضي في طريق الحرية والكرامة.
·     بعد أن أوشكت سورية أن تفقد هويتها وتتشوه شخصيتها.. وبعد أن كاد الإنسان السوري أن يخسر كل ما لديه من رصيد الإنسانية ومخزون الكرامة.. جاءت الثورة السورية لتثبت أنها ثورة التاريخ والإنسان.
·     لقد سجلت ثورة الكرامة أرقاما استثنائية في سجلات التاريخ.. تجاوزت كل ما هو معروف ومألوف.. مما يدلل على أن شعب سورية الثائر هو شعب جدير بكل تقدير.. وحين لا يجد التقدير الحقيقي من الآخر فإن الآخر هو المتهم في عقله وضميره.

·     المطلوب اليوم ضخ دماء جديدة في جسد العمل الثوري.. لاسيما من فئة الشباب.. الشباب الذين كان لهم شرف المبادرة في الثورة ضد حكم الصعاليك المهاليك من حكام سورية الذين يقفون عائقاَ في طريق النهضة والحياة.. الشباب الذين همشتهم النخب السياسية التي لم تعمل ولم تترك غيرها من الشرفاء يعملون.

هناك تعليق واحد:

  1. مقال رائع ومفيد لإيضاح المفاهيم نشكر جهودك

    ردحذف