آخــــــر مــا حــــــرر

الشعب السوري أطلق «ثورة نظيفة» فقابلها النظام بإطلاق «معركة قذرة»



في الحالة السورية لو تخيلنا أن النظام الطائفي انتصر على «قوى الثورة» بحرب عسكرية «نظيفة» وهي ليست كذلك
لما جاز مطلقاً تجاوز حقوق الشعب السوري المشروعة،
لأن الشعب أصلاً لم يخرج في ثورته ليخوض حومات الوغى،
ولا علاقة مطلقاً بين نتائج المعركة ومطالب الشعب السوري، بل يجب تحييد الشعوب أصلاً عن الصراعات المسلحة على افتراض أن هناك صراعاً مسلحاً في سورية.
فكيف وقد أطلق الشعب السوري «ثورة نظيفة» فقابلها النظام بإطلاق «معركة قذرة»..
قذرة في تخطيطها،
وإدارتها وأدواتها.
استخدم فيها كل أنواع الأسلحة المحرمة دولياً،
علماً بأن استخدام الأسلحة التقليدية «غير المحظورة» دولياً ضد المدنيين هو «جريمة ضد الإنسانية».
فكيف باستخدام الغاز الخانق ضد أطفال لجأوا إلى الأقبية هرباً من الصواريخ الفراغية والأخرى الارتجاجية والعنقودية والفوسفورية
ومن «منظومة السكاكين» الطائفية،
ليتسلل إليهم الغاز اللئيم ويقتلهم؟.

وعلى الرغم من أن استخدام السلاح المحظور دولياً ضد العسكريين يعد «جريمة حرب» فقد استخدمه النظام القاتل وحلفاؤه ضد المدنيين وعلى نطاق واسع، فكيف سيحكم العالم للمجرم بالانتصار وللضحية بالهزيمة؟.

ليست هناك تعليقات