آخــــــر مــا حــــــرر

ثورة الكرامة لا تقبل الهزيمة والخضوع



·   ثورة الكرامة لا تقبل الهزيمة والخضوع أبداً لأن الهزيمة تعني انتحاراً جماعياً وخسارة للشخصية السورية الفذة.. ولأنها انتكاسة تاريخية وحضارية تعيد سورية إلى الوراء قرونا طويلة.. ولأن الهزيمة تمثل إطاحة بمكتسبات الثورة وإجهازا على تضحيات الشعب الثائر.. ولأن الهزيمة ستشكل سابقة سلبية لتجارب الشعوب تتمثل في إمكانية أن يستمر الطغاة في الحكم حتى لو ارتكبوا أبشع الجرائم.. ولألف سبب كذلك لن نقبل إلا بالانتصار.
  • علم الوريث القاصر بشار الأسد أنه لا يستطيع الوقوف في وجه الطوفان الثوري الهادر، دون الاستعانة بشرار الأرض، فاستدعى طغاة الطائفية القادمين من ظلام التاريخ، وحلكة القبور، يغرفون من بحار الحقد الطائفي دماً ساخناً، فجاءوا من كل فج عميق وجحر سحيق، منشبين أظفاراً مسمومة، مكشرين عن أنياب مسنونة، ليغرسوها في لحوم الأبرياء الأنقياء من أبناء سورية المباركة.
  • كم راهن النظام الطائفي المجرم على أنه عصيّ على الثورات!.. وأن الشعب السوري يحبه ويؤيده, لكن رهانه خسر تحت هدير أصوات الثوار السوريين الذين لم يفزعهم صوت الرصاص ولا لهب البارود, وحاول جاهداً تكذيب ما يحدث في شوارع المدن السورية وساحاتها عبر إعلامه المسرف في صناعة الكذب والتلفيق لكن دون جدوى, وعندما عجز عن تكذيب حدوث الثورة المباركة راح يخطط لتشويه صورة الثورة وإلغاء قيمة ذلك الحدث المهول, حتى لا يذكر التاريخ أنه مر على سورية شيء اسمه ثورة.
  • بعد أن التقط الطاغوت أنفاسه الكريهة التي تفوح منها رائحة الموت والكيمياء, ونتانة الطائفية القذرة, راح يخطط لإفراغ الثورة من محتواها, وتشويه المعاني السامية التي خرجت من أجلها، فكلف من يقوم بضرب معنى الحرية باسم الأحرار.. ونسف معنى الثورية باسم الثوار, وتحريف مفهوم الكرامة بإهانة كبار الناس وشرفائهم الأبرار.
  • الثورة السورية شرف على جبين الزمان, لا يطعن بها إلا من كان عبداً ذميماً يحتفظ بالسوط لجلاده لكي يضربه على قفاه, أو هيكلاً جباناً ً يهتز فرقا من منظر السيد المتعملق, أو بدناً دنيئاً خاف على مصالحه التافهة, أو شبحاً منافقاً يميل مع الكفة حيث تميل، أو صعلوكاً باع عقله لأسياده وسلّم قراره لقادته, أو خائناً متزعزع الأركان محطّم البنيان باع ضميره للمعتدين وباع الوطن للغاصبين.
  • العمل الثوري أتاح فرصة ذهبية لا تعوض كي يلتحق الناس بقائمة الشرف, ويدونوا أسماءهم على صفحة التاريخ بفخر واعتزاز, فلا عذر للمتسكعين على دروب البلادة والوضاعة, إن وضوح الحق الأبلج ووضوح الباطل الأعوج لا يترك مجالاً للحياد, إذ يكاد المحايد أن يكون شريكاً للطغاة المبطلين.
  • العمل الثوري شرف لأصحابه لأنه مرتبط  بقيمة الدماء الزكية وجسامة التضحيات، ومتصل بأهمية الحرية والكرامة والوطن, العمل الثوري ليس سوقاً للربح والتكسب, ولا فرصة للإثراء والإنماء, ومن ظنه كذلك فهو أول الخاسرين.
  • هناك من وضع الوطن على طاولة القمار وراح يقامر عليه, وهو يظن أنه سيربح الوطن حين تكسب أوراقه, لكنه لا يحزن حين تخسر أوراقه فليس لديه ما يخشى خسارته, والوطن ليس بعزيز عليه, مثل هؤلاء متعودون على القمار فقد خسروا على الطاولة السوداء شرفهم وضمائرهم وكل قيمة مرموقة.
  • إن ثقل الأزمة وجسامة التحديات وتزاحم الأعداء أمور تقتضي من جميع الشرفاء العمل بالطاقة القصوىوالهمة العليا, متفاعلين مع عقرب الثواني والدقائق, فالوقت- في سورية- مخلوط بالدماء ومعجون بالأشلاء, ودورة الأفلاك لا تنتظر المهملين.. ومن ظن أنه سوف ينجو من قدر الموت المشًرف فلن يسلم من  قدر الموت المهين. فسوريا تستحق منا بذل المزيد ودماء الشهداء تنادينا لتقديم الكثير.
  • بعض القاصرين لا يريدون التصريح بأنهم مع الطاغية مهما فعل, وذلك خوفاً من الملامة أو المهانة أو الوقوع تحت المساءلة والعقاب, لكنهم يقولونها بطريقة أخرى, حين لا يتحدثون إلا عن قوة الظالم وشدة سطوته, وكثرة حلفائه وقوتهم, أو يتحدثون عن أخطاء بعض المحسوبين- بحق أو بغير حق- على الثورة المجيدة, وعن استحالة تحقيق النصر وإحراز الحسم.  


هناك تعليق واحد:

  1. زبدة الكلام حياك الله استاذنا ابو المجد

    ردحذف